مقاومة” جديدة في الجنوب بعد انتهاء مهلة ال 60 يوما … من عناصرها؟
عمر ابراهيم
تتزايد المخاوف يوما بعد يوم مع اقتراب انتهاء مهلة الستين يوما التي حددت لانسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من الاراضي اللبنانية وسط استمرار الخروقات الفاضحة لهذا الاتفاق من قبل العدو الذي يعمل على مرأى الدول الراعية على تدمير وحرق المنازل وسرقة ما تيسر من ممتلكات المواطنين بما فيها اللوحات التي تحمل اسماء القرى والمزروعات وكل ما تصل اليه يده. هذه المخاوف باتت مشروعة قبل ايام من انتهاء المهلة فجر يوم الاحد المقبل وتضاعف منها تصاعد حدة الخطاب السياسي لدى بعض قادة الاحتلال ودعوتهم قادة الجيش للبقاء في بعض النقاط في الجنوب بما يعتبر بمثابة ” نسف” لهذا الاتفاق وفشل ذريع للدول الضامنة له، كما انه يشكل احراجا كبيرا للساسة في لبنان والجيش الذي دخل العديد من القرى وما زال ينتظر انسحاب العدو لاستكمال انتشاره وفق ما ينص عليه اتفاق وقف اطلاق النار . ومن المعلوم ان العدو استغل التزام الجانب اللبناني بالاتفاق وقام بفعل سياسة ” العربدة”من خلال دخول بلدات فشل في الاقتراب منها خلال المواجهات العسكرية مع حزب الله الا انه اقتحمها واستعرض فيها وعاث فسادا بالبنى التحتية والممتلكات الخاصة والعامة متحصننا بغطاء دولي اتاح له ذلك ، وبصمت داخلي لبناني الا من بعض الاصوات الخجولة التي كانت تنتقد هذه الخروقات من وقت لاخر. واذا كان حزب الله الذي حذر مرارا من تمادي العدو ومخاطر انفلات الامور قد سار وفق رغبة وتمنيات الدولة بضبط النفس وعدم اعطاء العدو اي ذريعة، الا ان ذلك لا يعني ان الامور ستبقى على حالها في حال لم ينسحب العدو بالوقت المحدد وفق مصادر اكدت لموقع ” التحري نيوز” ان بقاء العدو هو رسالة تحد للبنان ودولته وللمجتمع الدولي” واضافت هذه المصادر ” ان حزب الله سيحرص قدر المستطاع على ضبط نفسه لكن الامور قد تخرج عن السيطرة على الارض وتبدا عمليات مقاومة شعبية من قبل اهالي القرى لطرد العدو من بلداتهم وهو امر يعتبر مشروعا ” وختمت المصادر ” ايام صعبة تنتظر لبنان الغارق في تفاصيل تشكيل الحكومة، وهي بمثابة امتحان للدولة اللبنانية الواقعة بين نارين ، الاحتلال من جهة والغضب الشعبي الذي قد ينفجر في الجنوب بوجه العدو في حال قرار البقاء وعدم الانسحاب “
عمر ابراهيم
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها